ما ذا نحترم في الانسان ....... الشكل ام الشخصية ؟!!
كثير من الشباب حولنا ينظرون الى الجنس الآخر بعيون شهوانية، ولكن أولاد الله لهم طابعهم النقي في فهم الجنس ، لذا ينبغي ان يرتفع مستوي التعامل بين الجنسين فوق الامور الحسية حتى لا تفسد العاطفة النقية.
نحن بحاجة الى ان :
* نتخذ موقفاً سليماً تجاه الجنس الآخر
* تتكون لدينا اتجاهات نقية نحو الامور الجنسية أي ننظر الى الجنس الآخر كما يليق بشخص له قيمته الثمينة ، وكما يليق بنا كبشر مخلوقين علي صورة الله .
الاحتياج الى الجنس الآخر
الله أوجد في الانسان احتياجاً طبيعياً للجنس الآخر وهذا الاحتياج لا يهدف فقط الي تهيئة الشباب من الجنسين نفسياً وفكرياً وعاطفياً للزواج بل يهدف الي تحقيق قدر مناسب من النمو النفسي ونضوج الشخصية من خلال التعامل السليم بين الجنسين بطريقة نقية من خلال الانشطة الكنسية والاجتماعية في جو روحي نقى
انواع النظره للجنس الآخر :
1- نظرة جسد ية حسية استهلا كية :
اذ ينظر الواحد الي الآخر كمجرد جسد لا كشخص وكأنه يجرده من كيانه الانساني يحوله في نظره الى مجرد جسد يشتهي ان يحصل عليه كي يستمتع به فقط مثله مثل قطعه حلوي يشتهيها الفرد ليستهلكها ليتمتع بمذاقها
هذا الاسلوب الاستهلاكي يطبق علي الشيء
اما الشخص :
يُحَب وتُحتَرم ارادته و يُعمَل حسبان لحضوره
لا يليق ان نلهو به كأنه دمية أو كأنه شيء بلا قيمة
لا نطالبه ان يلغي حضوره الشخصي ككائن انساني حر متفرد
2- نظرة شخصية انسا نية :
اذ يرى كل من الشاب و الشابة الآخر شخصاً متميزاً له حضور خاص ، وله قيمه ثمينة وله ارادة حرة ينبغي ان تُحتَرم و تُقَدر
أي ينظر الواحد الى الآخر ككيان شخصي متكامل له عقله وقلبه وعاطفته و جسده لا كوسيلة للحصول علي نفع مادي أو حسي .هذه النظرة تدفع كلا من الشاب أو الشابة لاحترام الآخر اذا يسمح الواحد للاخر أن يعبر عن وجهة نظره بحرية تامة من خلال الحوار البناء والانصات بلا مقاطعة دون ان يصر أي منهما علي رأيه الخاص ، بل يكون مستعداً للمناقشة الموضوعية التي تتس
3- النظرة النقية المسيحية :
نظرة شخصية انسانية بسيطة خالية من الشهوة وحب التملك
يقول الرب يسوع " سراج الجسد هو العين فإن كانت عينك بسيطة ( النظرة النقية المسيحية ) فجسدك كله يكون نيراً وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما "
و" من ينظر الي امرأة ليشتهيها ( نظرة جسدية حسية) فقد زنى بها في قلبه "
و قال بولس الرسول " كل شئ طاهر للطاهرين ( أي طاهر في عيون الطاهرين) واما للنجسين وغير المومنين فليس شيئاً طاهراً بل قد تنجس ذهنهم وضميرهم ( تى15:1)
التعامل بين الجنسين يميزه عنصران :
عنصر التجاذب الجنسي : الذي ينتج عنه الميل الجنسي الطبيعي والرغبه الطبيعية في التكامل والاتحاد مع شخص معين من الجنس الآخر
عنصر التعاطف الجنسي مع الجنس الآخر
+ في البداية يكون عنصر التعاطف سائدا بينما تبقى الرغبة في الاتحاد بالجنس الآخر كامنة وبذلك يصبح التعاطف والرغبة معاً في حاله من عدم الاستقرار تسعي نحو الاتزان الذي يمكن ان يتحقق من خلال الصداقة الناضجة بين الجنسين حيث تسمو الجوانب الانسانبة الشخصية على الجوانب الحسية ويأتي البعد الروحي ليساهم في تسامى الرغبة الجنسية كي تصير في خدمة الحياة الروحية والانتعاش الروحي
+ اذا تزايد التعاطف نتيجة الالفة والتقارب المستمر بين الطرفين فإنه بعد مرور فترة زمنية كافية هذا التعاطف قد يوقظ الرغبة في الاتحاد بالجنس الآخر من خلال الزواج ومادام الوقت المناسب للزواج لم يأت بعد
تتحول الرغبة الي شهوة حسية
تتحول الصداقة الي تعلق خاص
يتحول هدف الصداقة الى سعى لاشباع الشهوات وتكون الصداقة مزيفة
+ اذا تزايدت الرغبة في شخص من الجنس الآخر تزايداً فجائياً سريعاً ، تضيع فرصه نمو التعاطف وازدهار المعاني الانسانية الراقية وبذلك لا تتكون صداقة حقيقية بل تعلق خاص حسي
هل توجد صداقه بين الجنسين بلا اغراض حسية ؟
ليست في هذا صعوبة اذا توافرت شروط الصداقة السليمة وهي :
1. ينبغي الا تتخطى علاقة الصداقة المسافة التي يتطلبها الاحترام المتبادل
2. ينبغي الا تتطور ويرفع الحد الادنى للوقار والكلفة
3. تجنب اللقاءات الانفرادية بين الجنسين التي تعطى فرصه لتكوين علاقات خاصة .
4. التدقيق في اختيار ألفاظ مهذبة
5. استخدام التعبيرات المباشرة عما نريد دون مواربة.
6. البعد عن المدح الزائد وعبارات الاعجاب المبالغ فيها واسلوب الغزل والاسقاطات الجنسية التي تفسد جو الصداقة
7. اتباع اسلوب الحوار الموضوعي والمناقشات البناءة لتكوين فكر مشترك و رأي واضح حول الامور الحياتية المختلفة و صياغة مفاهيم مسيحية أصيلة
8. وجود هدف روحي ومناخ روحي سليم من خلال الاشتراك في التناول من الاسرار المقدسة ، اجتماعات الصلاة ، دروس الكتاب
تذكر ، تذكري .....
القيمة الحقيقية للشخص هي في كيانه الداخلي ، وفي حضوره هو(هي) بذاته ولا يمكن ان يكتسب الشخص قيمته الحقيقية من ملابسه ، أو وظيفته ، أو مركزه الاجتماعي ، أو خصائصه الجسدية فهذه كلها القشرة الخارجية، ولكن للشخص جوهره الانساني الاصيل .
خى الشاب :
أحترم الفتاة لا لمجرد ملابسها أو جمال زينتها بل احترم فيها :
حضورها الانساني
شخصيتها المتميزة
فهمها الواسع للامور
لباقتها في الحديث
أدبها في معامله الآخرين .......
و ياتي جمالها و أناقتها تاكيداً لصفاتها الداخلية ، واستكمالا لصورتها المشرقة ....فلا تعتمد على الشكليات الخارجية في تقييم الانسان ، فالعبرة بالقيمة الداخلية للشخص .
اختي الشابة :
لا يغريك من الشاب :
حسن هندامه
معسول كلامه
وعوده البراقة
هداياه المغرية
سيارته الفاخرة
انما :
+ أنظري أعمق من ذلك بكثير بالنظر الي جوهره الانساني
+ ابحثي عن قيمته الداخلية من خلال التعامل معه بلا اندفاع مستخدمة العقل المتروي لا العاطفة الهوجاء ، والحكمة المتأنية لا التهور وسرعة الحكم علي الامور
+ استعيني بارشاد من هم أكثر منك خبرة
+ استفيدي من تجارب غيرك حتى لا تقعي في اخطائهم
+ كوني متزنة في تصرفاتك ... حركاتك .... كلامك
+ لا تفضي باخبارك أو اسرارك لمن هم ليسوا علي درجة وثيقة من الصداقة معك ، لئلا يستعمل احد شيئا من خصوصيتك ضدك
كيف يمكنني أن أرى الجنس نقياً ؟
1. حضن الرب يسوع وتكريس القلب له والاستسلام لروح الله يحول مسار الطاقة الجنسية بعيداً عن الانانية ويدخلها في مجال حب الله الذي يطهر الكيان الداخلي والنية والفكر والضمير فالطهارة حالة داخلية وليس امتناع عن فعل الخطية
2. قبول الجنس الآخر والتعامل الواعي معه
3. جهاد العفة الايجابي
العفة المسيحية طائر يحلق بجناحين هما :
+ الامتناع عن مصدر الخطية
+ النمو في القداسة من خلال العلاقة الشخصية بالمسيح ووسائط النعمة